تعويد الطفل على الصيام من الأمور الجيدة والصحية

تعويد الطفل على الصيام من الأمور الجيدة والصحية، وترغيبه فيه ليس بالأمر الصعب، ولكن لابد من تعويضه عن ذلك الصيام بتقديم وجبة غذائية متوازنة تساعده على تعويض ما يفقده الجسم خلال ساعات الصيام، لا سيما وأن رمضان يصادف في فصل الصيف
، الأمر الذي يستدعي الصيام لساعات طويلة.

وبدورها، تشير اختصاصية التغذية ربى العباسي، إلى ضرورة تناول وجبة صحية ومتوازنة من المجموعات الغذائية لضمان تغطية احتياجات جسمه من جميع العناصر الغذائية اللازمة لنموه.
وتلفت إلى ضرورة الحرص على إعطاء الطفل وجبة السحور، إذ إن تجاهل تناولها يجعله معرضا لهبوط مفاجئ في السكر أو الأملاح.

وتنوه العباسي الى مراعاة تناول الطفل وجبة الإفطار بعد ساعات صيامه الطويلة بشكل تدريجي لتجنب مشاكل التلبك المعوي، مشيرة إلى ضرورة أن يبدأ الطفل إفطاره مع اللبن والتمر، ثم الشوربات ومن ثم تناول وجبته الرئيسية.

وتقول "يفترض أن تحتوي وجبة الإفطار على نوع من البروتين بشكل متنوع؛ مثل الأسماك أو الدجاج أو اللحوم الحمراء وأن لا تكون مقلية"، مؤكدة ضرورة عدم الاعتماد على الوجبات السريعة.
كما تدعو العباسي إلى تجنب إعطاء الطفل الصائم المشروبات الغازية أو المحتوية على الكافيين؛ لأنها تزيد من فقدانه السوائل وتعويده على شرب العصائر الطبيعية بكميات محددة؛ حيث لا يستغني بها عن الفواكه، ولا بد أن يخفف من تعرضه للشمس لفترة طويلة، فضلا عن تجنب ممارسة النشاط البدني الزائد خلال صيامه، فذلك يفقده السوائل.



وتدعو الى التخفيف من أكل الحلويات بعد الإفطار بإعطائه بدائل منوعة ذات قيمة غذائية مثل المهلبيات والكوكتيل والكيك المحضر بطريقة صحية؛ اضافة الى مراقبة صحة الجهاز الهضمي لديهم لتجنب مشاكل التخمة أو الحرقة أو الإمساك.

وتؤكد أهمية تناول الأغذية المفضل إعطاؤها للطفل الصائم؛ مثل التمر والزبيب والمشمش والبقول والحبوب والمكسرات غير المالحة والخضار والفواكه الملونة مثل؛ الكيوي أو الفراولة أو العنب بأنواعه وإدخال الشوفان واللوز الى وجباته.

د/منى أبوحمور